يوم حريق
اشرقت الشمس في الصباح وعبرت خيوطها الذهبية عبر النافذة بجانب فراشي الذي انام عليه فصدمت وجهي فصحوت وانا انظر ايها واقول ( اليس نحن في الشتاء فما تلك الشمس الحارقة وما للجو حرارته مرتفعة هكذا ) فأقوم من فراشي فأذهب للمرأة لأنظر لحالي اليوم فأقول ( أنا هيثم 21 سنة طالب في كلية التربية الرياضية لوني قمحي شعري اسود وطويل واغسل أسناني كل صباح ) لا اعرف ما فائدة هذا لكن هذا ما تعودت عليه طوال عمري وكل ما يتغير هو السن والدراسة ثم اذهب للحمام لأستحم وانا منهك القوي كأنني عائد من تمرين شاق مع انني حتي لم اتحرك اكثر من عشر خطوات من الغرفة اللي الحمام ولكنني قلت هذا طبيعي ان اصحو منهكا واخذت حمامي الدافئ ولكن المياه كانت اكثر سخونة مما توقعت فأعتقدت ان سخان المياه به عطل ما وخرجت افطر فوجدت ان لا يوجد احد بالبيت فتعجبت اين امي وابي واخواتي تركتهم بالأمس في المنزل فلا صوت الأن في المنزل كله ولكن هناك اصوات كثيرة في الشارع فقلت هذا طبيعي في تلك المنطقة الشعبية واخذت اطرق كل ابواب المنزل فما من مجيب فما العمل لا يوجد إفطار فقلت ( ليست مشكلة افطر في الشارع ) فارتديت ملابسي واخذت كتبي الجامعية وجوالي ومفاتيحي وخرجت من المنزل لأقف امام باب شقتنا لأخذ نفسا عميق من نسيم الصباح فاصابني ازمة في التنفس هناك دخان فمن اين جاء الدخان فأكتشفت ان العمارة تحترق فدخلت الشقة سريعا واغلقت الباب وذهبت اللي الشباك لأري ماذا هناك اكتشفت اننا الشقة التي قبلنا طالتها النيران وبدورها ستأتي عندنا بعدما تركوني نائما وهربوا من الموت وانا نائم كالمغفل احلم احلاما سعيدة ولكن هناك امل للنجاة هناك اري سلم يصعد الينا وبه رجل من رجال المطافي واخذت الوح له ولكنه لم يراني وظن ان شقتنا طالتها النار فرشني بمدفع المياه فاصابتني دوخة ثم اغمي علي في مكاني
وعندما صحوت وجدت ابي وامي واخواتي يتناقشون وانا صحوت لكنهم لم يدركون هذا وانا كنت علي ما اظن في المستشفي فقال ابي ( لماذا تركناه في الشقة ولم نأخذه معنا ) فقال له اخي ( كنت سأفعل ذلك اذا لم يقل لي لا اريد ان اصحي قبل العاشرة )
فقال ابي ( ومتي كان الحريق )
قال اخي ( العاشرة اللا ربع ) ...... عندما سمعت ذلك تذكرت انني انا من كنت في الحريقة فاغمي علي ثانية
أبن الموصل